کد مطلب:336333 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:240

جزئیة أشهد أن علیا ولی الله
یقول الدكتور عبدالله القمی سكرتیر جمعیة التقریب بین المذاهب الاسلامیة: [من المسائل التی تثار من حین لآخر لانتقاد الشیعة هو ذكرهم فی الآذان بعد شهادة (أن لا اله الا الله و أن محمد رسول الله) ذكر (و أن علیا ولی الله) و هی ما تعرف عندهم بالشهادة الثالثة، و تعد من



[ صفحه 63]



شعائر المذهب.

و ذهب أغلب علماء الشیعة بعدم جوازها اذا كانت بقصد الجزئیة - أی: جزء أو فصل من فصول الآذان - و انما هی جوازیة و مستحبة.

و هی جاءت كرد فعل للعن علی بن أبی طالب (ع) علی المنابر خلال العهد الأموی، باستثناء عهد عمر بن عبدالعزیز الذی منع اللعن، ثم استمر لعانه (ع) بعد وفاته.

یقول أبوالحسن علی بن محمد المدائنی عن ذلك: «قام الخطباء فی كل كورة و علی كل منبر یلعنون علیا و یبرءون منه و یقعون فیه و فی أهل بیته، و كان أشد الناس بلاء حینئذ أهل الكوفة لكثرة من بها من شیعة علی، فاستعمل علیهم زیاد بن سمیة و ضم الیه البصرة، فكان یتتبع الشیعة و هو بهم عارف لأنه كان منهم أیام علی (ع) فقتلهم تحت كل حجر و مدر، و أخافهم و قطع الأیدی و الأرجل و سمل العیون و صلبهم علی جذوع النخل، و طردهم و شردهم عن العراق فلم یبق بها معروف منهم»



[ صفحه 64]



(من شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید المعتزلی).

و فی ظل هذه الظروف كان من الطبیعی أن یدافع الشیعة عن الامام علی (ع) و عقیدتهم، و كان هذا أبسط ما یستطیع الشیعة عمله لاعلان شعار مذهبهم خشیة ضیاعه و اندثاره.

ملحوظة: یقول أبویوسف (تلمیذ الامام أبی حنیفة): (كان یری (الامام أبوحنیفة) أنه لا بأس أن یقول المؤذن السلام علیك أیها الأمیر و رحمة الله و بركاته - یقصد خلیفة الوقت أیا كان ذلك الخلیفة - حی علی الصلاة، حی علی الفلاح، الصلاة یرحمك الله، لاشتغال الأمراء بمصالح المسلمین، و لهذا كان مؤذن عمر بن عبدالعزیز (رضی) یفعله). [السیرة الحلبیة - علی بن برهان الحلبی - الجزء 2 ص 304].

و نتسائل اذا لم یر الخلیفة عمر بن عبدالعزیز (رضی) بأسا فی أن یخاطب بهذا الخطاب فی الأذان فهل یكون هناك أی بأس فی ذكر الامام علی (ع) و التذكیر به



[ صفحه 65]



فی الأذان؟] [1] .


[1] مجلة الاسلام وطن العدد (253) رمضان 1428 ه - أكتوبر 2007 م.